الزيتونة بريس / صفاقس – تونس … من أيام احتفلت تونس بذكرى استقلالها ال 63 احتفال باهت على غير عادته ، غابت فيه كل مظاهر الزينة من اعلام تعوّدنا ان نراها ترفرف عاليا في كل الشوارع و الأنهج ، و في كل المؤسسات الوطنية و العمومية و الخاصة وفي كل الساحات مثلما عهدناها في السنوات الماضية .
قد يكون هذا فعل متعّمد ، سببه ضعف الموارد المالية و الامكانيات و قلّة اليد العاملة ، رغم البطالة في تونس موجودة ،و قد يكون تلبية لرغبة بعض الاحزاب الذين يشككون في حقيقة استقلال الجمهورية التونسية .
لكن الذي يهمنا هنا ان رئيس الجمهورية على الأقل اشرف على احياء هذه الاحتفالات الباهتة بالقاء كلمة باهتة بقصر قرطاج تابعها كل افراد الشعب التونسي بكل اطيافه ، و هي كلمة كنا ننتظر منها الكثير من الطمأنينة ، وتحسّن اوضاع البلاد الاقتصادية و الاجتماعية و خاصة الرفق بالمقدرة الشرائية للمواطن ، لكن ما قاله الرئيس في خطابه عن حكومة الرأس الواحد التي تحكم ومعها احد الاحزاب دون استشارته او العودة له باعتباره رئيس كل التونسيين و هو ما اعتبره اختراق للدستور وفق قوله … الرئيس “الباجي” وضح مازحا طالبا ودّ رئيس الحكومة يوسف الشاهد قائلا : اذا عاد لنا مش”شاهد” العقل…، سي الشاهد فسنكمل الطريق اليد في اليد في اشارة للقطيعة التي حصلت بين حزب النداء ويوسف الشاهد وتأسيس هذا الأخير لحزب ” تحيا تونس ” ولكن لتونس رب يحميها و شعب عظيم لن يفرّط فيها … ويتجدّد اللقاء في (كلام في الصميم) مع الكاتب الصحفي رضا سالم الصّامت.